التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تأثير الفن الياباني على: إدوارد ماني و كلود موني و فينسنت فان خوخ


مع بدايات النصف الثاني من القرن التاسع عشر و انفتاح اليابان أكثر على أوروبا دأب الكثير من الفنانين الأوربيين خاصة الفرنسيين و البريطانيين منهم على استكشاف الرسوم والرواشم اليابانية على الخشب وغيرها.
لاقت أعمال فنانين كهوكوساي و هيروشيغه وفناني مدرسة الكايجيتسودو اهتماما وإعجابا .
تقنيات إنجاز أعمالهم تميزت بأشياء مختلفة من بينها طريقة رسم الأبعاد و الحدود بينها والخطوط الرفيعة وغياب الظلال .
تهافت فان خوخ على اقتناء الرسوم و الرواشم اليابانية في آنفرس البلجيكية كما في باريس خاصة وأن ثمنها كان زهيدا حوالي ال 15عشر سنتيما كما ذكر في إحدى رسائله لأخيه طيو Theo .
جمع فان خوخ حوالي 400من تلك الرسوم من متجر صاموئيل بينغ الذي كان يتردد عليه بكثرة في باريس و كلها تثري اليوم متحف فان خوخ بأمستردام و قد جعل هذا الأخير رساما أصغر منه سنا كإيميل برنارد يتأثر و يعجب بتلك الأعمال أيضا.
ظهر التأثير الياباني جليا في إنجاز فينسنت فان خوخ لأعمال مثل: شجرة البرقوق المزهرة و جسرتحت المطر
(نقلا عن أعمال هيروشيغه )
و نجده حتى بعد أن غادر باريس وأقام في آرل ينجز لوحة المقهى الليلي و يكتب عنها لأخيه :'في لوحة المقهى الليلي حاولت أن أظهر القوة السوداء الخفية للمقهى مع بشاشة يابانية مدسوسة '.





إدوارد ماني :
يبرز تأثر إدوارد ماني بما شاهده من أعمال يابانية في لوحته موسيقى تويلري

وبشكل أكثر وضوحا في لوحته مغنية الشوارع وفي بورتريه إيميل زولا الذي أنجزه مابين 1867ـ1868.
أما كلود موني فقد اقتنى بدوره عددا من الرسوم اليابانية سنة 1871 أثناء إقامته الوجيزة في هولندا و إن لم يكن التأثير الياباني واضحا جدا في لوحاته فإن أعماله شهدت بعد عودته إلى فرنسا تغيرا في الألوان و في تفاصيل آخر لوحاته حتما مايذكر بالتفاصيل اليابانية.

تجدر الإشارة إلى أن المعرض العالمي الياباني في لندن عام 1862 و في باريس عام 1867 كان له عظيم الأثر في نقل التأثيرات اليابانية إلى الفن الأوروبي وتعرف الأوروبيين بشكل عام على مظاهر من الثقافة اليابانية.
Nassira