كنت أمام نفسي من حروف

إنني أنمـو كل يوم أكثر وأمشـي في طريق الذي حسبته مستحيـلا.
قلت لي
:"'ضمي الحروف إليك،أحبيها لتطيـعك" ووثقت في مصداقيتك وفي خصوبة الحب التي تورق فيها الطاعة طواعيـة.
الحروف في حضني لم تسكن،إئتلفت و افترقت،رقصت وعربدت كونت أشياء ا لامنتهية وفي لحظة تَمَلكني الوهم بأنني أدركت وأن الحقيقة أن كل الأشياء حروف إلى أن رأيتها تنادي بعضها لتشكل اسمي.
كنت أمام نفسي من حروف،كل تاريخي وحاضري حروف وحتى المخفي من غدي الذي لاتسمح الحكمة
بالكشف عنه.
إستيعابي لنفسي صار أكبر والمسافة بيننا كلما تضاءلت سكبت حبا للحروف وتقاطرت طاعتها لي.
أفقي الذي يتسع يرسل شعاعا للخوف يخترقني و دُنُوِّي مما بدا مستحيلا بانت أهوالـه.
بت أفهم حقد الكهنة على غاليلي ورغبتهم في قتل حقيقة تقلب الموازين ،طاعة الحروف تجعلني أنموو أعلو وأحتاج لفضاء أكبر قد لاتمتلكه،مايحدث لي يوحي بأنك قد تعجز يوما عن احتوائي لهذا فإن ما بعد المستحيل مخيف.
قلت لي:'ضمي الحروف إليك، أحبيها لتطيـعك" وأقول قبل النهاية:'ضمها معي لننغلق معا عليها لأنني لاأريد مع طاعتها أن أغادر عالـمك".
ضمني لننغلق عليها معا وننمو كل يوم بنفس الوتيرة.
Nassira