همسات ربـــــيعـــية3





وجه الصباح 
عندما بللت قطرات الندى أوراق القصب و حط النورس كالتائه على سقف القرميد كان وجه الصباح بشوشا ينظر إليها وهي تفتح خزانة الملابس .
ترددت كثيرا ووقفت أكثر من مرة غير راضية أمام المرايا.
ضحك وجه الصباح وتنحى لتمر حزمة أشعة شمسية انعكست على مرايا الخزانة .
إرتسمت أقواس قزح على جنبات المرايا وانتقلت إليها ضحكة الصباح ليولد اختيار فجائي و عفوي .
لبست ألوانا وألوانا وفتحت النافذة ليدخل المزيد من الصباح.


***************************
ثقب العجلة
خذلته الدراجة و ثُقب عجلتها يمنعها من الحفاظ على الهواء. أدرك أنه سيتأخر عن الموعد واحتار فيما يفعل. كان يمشي ويجر دراجته بجانبه كالمستسلم لقدره.
في طريقه صادف سيدة عجوزا تتحدى العمر ، قالت بعد أن حييته أنها تقاوم ألم المفاصل بالرياضة وتمنى لها هو حظا سعيدا وابتسم.
ظل يجر دراجته و يحمل ابتسامته إلى أن وصل ، اكتشف أن الموعد لم يكن مهما جدا و العطب لم يكن مضرا جدا وأن العجوز كانت جميلة بشيء ما فيها .


Nassira