حكاية الذئب المتنكر من'كتاب الراعي 'لجو آن ديفيس. ترجمة:نصيرة تختوخ

كان الذئب جائعا لدرجة أن لعابه كان يقطر من على أنيابه الحادة، كم كان يتمنى أن يسطو على خروف يكون عشاء ليلته و كم كان مستعدا لتقديم أي شيء من أجل ذلك!
لكن وجود الراعي كان حائلا بينه وبين أمنيته؛ لماذا كان الراعي حريصا وحذرا بهذا الشكل؟
أولا لأنه كان يحب قطيعه ، كانت خرفانه تقترب منه ليلا تؤنسه وتدفئه بصوفها وثانيا لأن الخرفان كانت مخلوقات غير مؤهلة للدفاع عن نفسها ليست لها أظافر أو أنياب لاتملك سرعة فائقة أو قوة لحماية نفسها من الأخطار.
الخرفان لم تكن تقدر على مواجهة أي حيوان مفترس.
لذا كان الراعي ينام كمن ينام بعين مفتوحة ماجعله يحيل اقتراب الذئب من قطيعه استحالة.
في يوم من الأيام وجد الذئب جلد خروف مكسو بالصوف مرميا.
قال في نفسه :'لو كسوت نفسي بهذا الجلد لن يعرف أحد أنني ذئب،سيظنون أنني خروف وسأتمكن من فعل ماأريد '.
بسرعة فعل الذئب ماشاء وتسلل إلى وسط القطيع ؛ عندما اشتم الحمل الصغير رائحة أمه في الصوف التي تغطي الذئب بدأ يتبع هذا الأخير
وتحول بذلك إلى وجبة شهية للمتنكر المحتال.
سأل الولد الراوي :'وماذا أتعلم من هذه الحكاية؟'
فأجاب:'تذكر بأنه رغم وجود الكثير من الطيبة في هذا العالم إلا أن المظاهر خداعة.
إحذر ممن يأتيك لابسا جلد الخروف لأنه سيحمل معه الغدر والغش'.
سأله الولد:'وكيف سنعرف من يأتينا لابسا جلد الخروف؟'.
أجاب الراوي الأعمى:'ابق حذرا! إستمع لحدسك و احذر الغرباء ممن لاتصل ابتسامتهم لعيونهم