إن لملم القذافي خيمته ستفرح ليبيا زنقة ــ زنقة


يستمر القذافي في إلقاء خطاباته التي تمتزج فيها الجغرافيا بالتاريخ بنظريات الكتاب الأخضر  ولاأدري كم مواطنا ليبيا و كم مواطنا عربيا وعالميا يتمنى الخلاص من الهيستيريا القذافية التي تمطر وسائل الإعلام لكن الأكيد أن العدد كبير  وكبير جدا.
زعيم ليس رئيسا وممثل لشعب يتنكر لسلطته و ثائر يرفض ثورة شعبه عليه،الثوار في بلده منتمون لتنظيم القاعدة حسب قوله لكن زعيم القاعدة  رجل مسكين لم تنجح أمريكا في إلحاق الهزيمة به حسب قوله أيضا.
قدر الليبيين أن يتحملوا الحالات القذافية 'زنقة ـــ زنقة ' ، 'دار ــ ـدار 'و أن يدفعوا ثمن الصمت و الصبر على حكم العقيد لما يزيد على الأربعين عاما أرواحا و عتادا و مادة.
زعيم بعثر و أبناءه أموال ليبيا في أصقاع الدنيا على أهوائهم وحين فتح الشعب فاه و قال : كفى !
قالوا له: إنك يا شعب لا تفقه و لا تعي فأنت يا شعب أكثر شعوب الأرض عزة وحرية و غنى لكن ليس
الذنب ذنبك هي حبوب الهلوسة و المخدرات و تنظيم القاعدة  من لعبت بعقل بضع شبابك والحل هو أن تقصف و تدمر وأن تتحول ليبيا إلى ساحة سلاح و نار و جمر.


لم يدرك الزعيم و سيف إسلامه الذي أشهره في أوجه الليبيين أن المجتمع الدولي قد قرف من شطحاته وأنه إن كان حاول حفظ ماء وجه مبارك إلى آخر لحظة وإن كان صم أذنيه أمام الصرخات التونسية فإنه لن يثنيه عن تقزيمهما  أي شيء.
ليبيا جارة مصر وتونس الثائرتين وبوابة عريضة إلى أوروبا وإفريقيا ، الغرب لا يتحمل اضطرابها و تخبطها وقوافل من المهاجرين تبحر منها إلى سواحله.
الغرب لا يتحمل متطرفين يدربون في صحاريها و يزحفون نحو بلدان أخرى ليضروا بالمصالح و الأمن.
الغرب وإن لم يهمه الإنسان الليبي بالدرجة الأولى فإن أمن ناسه خلف المتوسطي يهمه جدا والنفط الليبي الخفيف و الثمين يهمه و القذافي لايؤمن جانبه ولايضمن ميوله.
يأبى القذافي أن يقرأ الدرس وأن يعي و يفهم ويُوَرط معه من يورط دون تردد، لكن ناقوس الخطر تزداد دقاته  الصواريخ تأتيه مزغردة بأزيزها عابرة البحر و الجو.
من عادة البدو أن يرحلوا من مكان لآخر باحثين عن الأفضل لهم و لماشيتهم والقذافي الذي يقول أنه بدوي ثائر ماعليه إلا أن يلملم خيمته و يرحل .إن لم يكن لنفسه و ماشيته فمن أجله وحاشيته وغد ليبيا الأخضر دون كتابه.

Nassira