عندما استيقظ صاحب الدراجة في الذاكرة
كان منظرنا مضحكا و نحن نرتمي على الأرض.تشابكت عجلات الدراجتين والتوت يدي نظارتك وهربت اوراقي المطوية من محفظتي ، كل شيء بدا مبعثرا وطفوليا حولنا مع أننا كنا لحظات قبلها ماضيين بهدوء وتناغم كشخصين متحضرين متاح لهما أن يرمزا لتوازن الكون. لم أعلم أن المعدن الذهبي يصير مطاطيا بين يديك وأنك ستعيد نظارتك إلى شكلهما السابق لتتأملني مليا وتعتذر فيشابك اعتذارك اعتذاري ونضحك. من كان المخطئ لاأدري فلم نكن على عجل ولم يكن هناك ازدحام لكنني أعترف بأني كنت حالمة،صور جميلة كانت تمر في ذهني مروج من لوحات رونوار ومقاطع من ربيع فيفالدي ومناظر زنابق كانت تستقبلني على أعتاب بيت جدتي.. لم يصبني أذى ولاأنت و أوراقي المطوية كانت فارغة ولم يضرني اتساخ بعضها؛ وقفنا لنمشي جنبا إلى جنب ونكتشف أننا نقصد نفس المكان. لا أعرف لماذا سعيت لتجديد اعتذاري ، ربما هي عادة من عاداتي اللصيقة التي أسعى بها للتخلص من كل الذنوب و التطهر أمام نفسي، لكنك طمأنتني وقلت أنها لعنة صاحب الدراجة ربما! لم أفهم فاسترسلت في الشرح. للدراجة حكاية، فهذه الدراجة مارست عليك فن الغواية، كانت تتطلع إليك كل مساء وأنت عائد إلى بيتك وترميك ...