المختبئ خلف الأبيض

أَيُّهَا المختبئ خلف الأبيض تشجع قليلاً، الربيع فَتَّحَ في القلب وردةً فاح عطرها وانتشى المكان. انسحبَ كُلُّ القلق ليُورِقَ الصباح ، تَدْلِفَ الحياة بأُغْنِيَةٍ ترفرفُ على وادي الأماني وتنتثرُ البسمات.
يلاعبُ النسيم ظِلَّه اللامرئي، يَدْفَعُ البتلات من غصن الشجرة المُزهرة إلى الماء.
أَيُّها المختبئ، كلماتي ظِبَاءٌ تَمشي في موكبها، تَثِبُ حين يحلو لها لَعُوبَة...
ً، لا خَائفـة . وَدَّعْتُ هواجسي، روضت كواسر الكوابيس وأَنِسَ لي شعب الذِّئاب.
طاب للبلاب التسلق، تَعَلَّمْ مِنْهُ رشَّ الأناقة على الكثافة وازحف بحلمك صاعداً، مُرْبِكاً خط الوصول. الحياة للماضين فيها، لمن للنَّهار يخرجون.
لاتُحْرِج الأبيض أكثر، اتركه لتشريع المراكب المندفعة نحو الدِّلتا واملأ سطورك.
وردتي تشحذ شوكتها الخامسـة و الثامنة على الشمال، ليس بعد العطر الأذى وإنَّما تحمي نفسها سيدة الدَّلال.
Nassira