مجتمع ــــ قصة لفرانز كافكا ـــ ترجمة: نصيرة تختوخ

نحن خمسة أصدقاء. جئنا في مرة متتابعين من بيت.
في البداية جاء واحد ووقف بجانب الباب، ثم أتى الثاني، أو من الأفضل القول انزلق، بخفة كما تنزلق قطرة زئبق، من الباب ولم يقف بعيدا كثيرا عن الأول ثم الثالث والرابع والخامس.
في النهاية وجدنا أنفسنا جميعاً في صف واحد.
لاحظنا الناس، كانوا يشيرون إلينا ويقولون :'' هؤلاء الخمسة؛ جاؤوا من ذلك البيت ''.
منذ ذلك الحين ونحن نعيش سوية؛ وكانت ستكون حياةً مسالمة لو لم يأت ذلك السادس ويحاول الانضمام إلينا.
إنه لا يفعل لنا شيئا، لكننا نجده صعبا وهذا يكفي.
لماذا يفرض نفسه في مكان هو غير مرغوب فيه؟
نحن لا نعرفه ولانريد تقبله في مجموعتنا.
نحن الخمسة لم نعرف بعضنا في الماضي ، لكن ماهو ممكن بيننا ومحتمل ليس ممكنا مع السادس وليس محتملاً.
أكثر من ذلك نحن خمسة ولانريد أن نكون ستة.
ومامعنى أيضا أن نكون باستمرار معاً وما قيمة ذلك، حتى بالنسبة لنا نحن الخمسة لا معنى لذلك. لكننا الآن مجتمعون وسنبقى كذلك ولانريد ارتباطاً جديدا، تحديداً، بناءً على تجاربنا.
لكن كيف يمكن إقناع السادس بهذا. محاضرات الشرح الطويلة قد تعني أننا قبلناه في مجموعتنا.
من الأفضل ألاَّ نوضح أي شيء وسيعني هذا أننا لا نضمه إلينا.
بإمكانه إبداء تذمره وامتعاضه ، سندفعه بمرافقنا.
لكن حتى وإن دفعناه بقوة، سيـــعود.
قصة لفرانز كافكا ـــ ترجمة: نصيرة تختوخ