إيذاء الذات والآخر: انتحاريون عرب في أوروبا
العربيّ هو الدمية التي تتلاعب بها المصالح الكبرى للدول الكبرى وتضحّي به لينتشر أشلاءً في كلّ بقعة من العالم. نشر في جريدةالعرب نصيرة تختوخ [نُشر في 29/11/2015، العدد: 10112، ص(11)] إلحاق الأذى بالجسد للتخفيف عن النفس أوالوصول إلى يوفوريا/نشوة عابرة، اضطراب نفسيّ معروف يبدأ عند كثيرين في مرحلة المراهقة وقد يستمر معهم إلى مرحلة طويلة ويتحوّل إلى إدمان يحتاج متابعة من الأخصائيين وعلاجاً. فعدم القدرة على استيعاب الضغط النفسي وترتيب الأحداث، وإخراج العنف المتكدّس بالداخل وإعلانه على الجسد للشعور بالراحة والاستقرار، ولو لفترة قصيرة، وتفضيل الألم الجسديّ على الألم النفسي كلها مسائل تحيلنا إلى المشهد الغائم بالنسبة إلى البعض عن الطبيعة النفسية لهؤلاء الذين يفجرّون اليوم أنفسهم، وقُدرة الآخر على تعبئتهم من أجل القيام بذلك. من سيبحث في سِيَرِ الذاهبين إلى حتفهم طوعا سيجد ظروف طفولة سيئة أو عدم قدرة على انخراط مُنْتِج في المجتمع أو سلسلة إخفاقات تبدأ بعدم القدرة على الحصول على شهادات تؤهّلهم لشغل مناصب مُرْضية تُيَسِّر لهم الدوران في فلك المجتمع والانتماء ...