وردةٌ لكل مَارّ --نصيرة تختوخ

استيقظت أمس في قطع من الليل شعرت في كل واحدة منها بأن التعب في حقيبة دماغي. في المحطة الأخيرة التي سبقت نومي حتى الصباح فتحت هاتفي وقرأت قصيدتين لأنسي الحاج. الآن وأنا أشرب حليبا بالنسكافيه تخرج امرأة اسمها إيمَّا تحمل سلة ورد من زمن الفكتوريين، نظرتها وادعة وكلُّها يؤهلها لمهمة صباحية مثل :'' وردةٌ لكل مَارّ ''.
إِيمَّا لاتقول شيئا، في حمرة الورد المستلقي اختبأت الرسائل. وجودها ودورها الجديد هما من يفعلان العجيبة التي تجعلها تتحرك نحو من يقترب من السطر وتعطيه وردة تُوقِفُ الزمن الذي رُزِقَ به العالم.
الياء تجر الحروف بالموسيقى كعربة ملكية ، مالايُنْطَق عزف بيلي جويل على البيانو.
'' خذ/ خذي وردةً ''
''اجعلها /اجعليها وردتك ، حرة حمراء من سلة إيمَّا إلى صباحك ''.
إيمَّا لاتضحك.
الإضافة فاكهة الخيال حين تتجاوب تفوز بلذتها.
ليكن صباحك لذيذا جدًّا !
هنيئا لك الوردة، لأنك مررت وبدون تردد توقفت.
Nassira23-4-2014