لي وحدي

عندما تبدأ رقصتي الداخلية كونوا أو غيبوا.
لاتنتمون، لاتُفْتنون، لاتعرفون من المشهد إلاَّ البريق في عينيّ إن اصطادته نظرة منكم لبعض وقتٍ.
وكُلُّ الوقت المُنْفَلِتِ من وحداته بَيْنِي وبَيْنِي. لايستعجلني , لايُذْهِلُه إلاَّ يُسْرُ العبور.
لست وِزْرَ غيري ولا انتظاراتٍ , أُمنياتٍ , مَدَّ عواطف أو جزرها.
أنا على إيقاعي ومعه، بِالحركة المتقدة بنور الروح وَسَطَ المكان, خارِجـه.
أَلْعَبُ لُعْبَتي بلا
شريك ـ لا شركاء لي.
لاأُنافس لا أتنافس، أتنفس لِرِئَتِي الحياة بنشيد عصافير الصباح وطِيبة البنفسج , تجيء رطبة بلا جهد.
أُغْنِيَّةُ الطبيعة ، جمهور خلايا مليئة بالحب، خفيفة كبسمتي، تواصلي منفرد .
يُلائمني أن انفصل حيث ينْفَتِحُ السِّر على أريحية دُخولي.
ياأوراقاً طالها الشحوب ، ياأغصان الشجر النحيلة، ياطاقة الضعفاء، للأرض عودتكِ، أراك وأراني ذاهبة بسعادتي.
ريثما أعـود ارقصي دون تداخلٍ معي فجوانيتي لي وحدي.
Nassira  26-10-2013