الحياة بين نبضتين

لاتفقد حماستك! شيء كهذا يجب ألاَّ تفعله أبدا. حافظ على قلبك مشتعلا حتى يتلقفك فرح عارم.
أردت في هذا الصباح الهادئ أن أُفَجِّرَ ألعابا ، وأن يأخذ العالم إجازة من دموعه وحروبه لنلتقي حول أنوار البهجة.
هل تذكر كيف تبتهج وتضحك وتضحك حتى يصاب الألم بالخدر يفقد ذاكرتيه القصيرة والبعيدة المدى؟
إن كنت لا تذكر؛ استسلم لتجربتي التي سأحاول وصفها:
استيقظت كالعادة بكرنفال داخلي وعلى غير العادة على الساعة الرابعة مساءً ما زال الكرنفال قائما، والسر كُلُّه في صدفة في عمقي الذي لم أعرف عنه بعد كل شيء.
النتيجة هي الأهم اترك نفسك لتُلْهَم.
الحياة هنا.
في أنفاسك ومن حولك ،وحتى بين نبضتين.
إنها تضمك، في أشرس لحظاتها وجنون ساديتها تضمك، وأنت تتمنى الفرار منها ويبلغ سخطك ذروته تعانقك بشدة.
اقبلها مثلي أرجوك! لا تبذل جهدا للتعاطي معها؛ التصاقها الكبير واقع جَنِّبْهُ العتب من فضلك. 
توحد مع حياتك لترفرف الأعلام البيضاء بداخلك أيها المهزوم الباسم.
ينطلق الدفء دوما من التناغم الناجي من الدخلاء، وكُلُّ ما يحاول تعكير صفوك دخيل.. أغلق مجاله بالحفاظ على حالتك المزاجية الاحتفائية.
بماذا تحتفي؟
الحياة تحتفي بك أنت في حالتك لأنك تسايرها وتستسلم لعطاياها بتسامح.
المميز في العادي والمتكرر أنك تنتبه لتفاصيل وجودك ولأجمل مافيك ،لانتصارك الفريد في أن تكون الإنسان الذي أُلْقِيَ به في هذا العالم وفاز بنفسه كهدية ثمينة .
لاأستطيع أن أُكمل لأني أضحك، الكرنفال صاخب جدًّا ويعيق تركيزي, أعتذر.
Nassira