إلى أُمِّي ــ 21-3-2014

سيدتي وأنت تنتظرين أن أكتب لك. إسألي المساء أوَّلاً أين ذهب بأحمر الشفاه لأختم الظرف بقُبْلَة. ليس معي مايكفي لطابع بريدي عليه صورتك. منذ أن تَوَّجْتُكِ ملكتي وأنا أخبئ طوابعك النادرة في الذاكرة وأستعين بالقبل في الطوارئ.
أيتها الجميلة التي تنام بي في حُلمها، تمشي بي في قلقها، تحبني منذ أن كُتِبْتُ طفلة لاتكبر في قَدَرِها،
أ
هنئك وأطالبك بأن تتخلَّصِي مِنِّي قليلا لأُمَرِّنَ لك المانوليا على اهتزازات متوسطية.
اشتقتُ للبحر الأبيض المتوسط كما تشعرين، ألم أقل لك تخلصي مني قليلا كي لاأولمك ؟ كيف أسامحني ياعذبة الروح على طبعي الغريب؟ اتركيني أهنئك دون دموع، اتركيني أصعد بالحب حُبِّكِ ذي الجناحين والفخامة.
ياسيدتي مالنا والدموع اليوم مناسب جدًّا ليبدأ الربيع، لأكتب فوضاي المزهرة، لتضحكي .
سأخبرك بآخر مشروع بعد رحلة ڤرساي القادمـة: سيكون نيسان وتصفو السماء كعادتها، تغرد العصافير صباحا... سأفعلها ويطيعني الأزرق. النِّيَةُ لوحدها وصول ومُثُول كما تعرفين.
من الأبيض القطني أملأُ لك وسادة الحلم على عجل وعلى الأزرق أحملك ريثما أسحب الكون المريض أُبَدِّلُهُ بالوجود السعيد الذي يليق بك.
ياواحدة من شعب الأمهات الرائع، ياسيدة أخرى تنجح في الحب الأسمى، الرِّضَا تناسبه ابتسامتك فهلاَّ رضيت وابتسمت ودحرجت الشمس من المغرب إلى هولندا.
Nassira 21-3-2014