قطـرة فرح

صامتٌ حدَّ الزهد في صوتك عطشان حد ارتسام السراب في عينيك، تخنق دموعي في خوف المجهول.
اكتسَحَنَا الخريـف؛ جَرَّد طيور أحلامـنا من ألوانها ورَهَن التغريد.. فضحنا الشحـوب وماداريناه .
قطـرة فرح تكفي لكأسين وروحيـن ولسطر في مقدمـة المـساء. فيها كل الشفاء ،كل الحلو الذي نسينا طعمه، وفيها حكاية بحر الإشتياق العميق.
لغتي المستقيلـة قاهرتي. يَلْزَمني عقد من الإنصات وومضة ليسري الفرح ؛ يجيش في الوجدان.
إن عزفت إيقاعَ عائدٍ إلى قلب الحياة، قد أقتلُ القمـر البارد بيننا وآذن للعاطفة أن تأخذ بثأرها.
أحرق كل تعاستي وحزم خيبات آمالي خائنة خضوعي لها.
فرصة كفرحة لو نستقطرها من وردة ما، من ورقـة ما، من ناي ... من نغمة حنونة أو سطر مقلوب .....من وهمٍ ما..من نبض القلبين ودندنة في ذكرى. ...لو نخلقها نعيد قطار النهار، تضمنا محطة ، تُوقفنا عند بائع الأزهار نخرج بوردة حمـراء وحقيبـة ويد تتأبط ذراعـاً.
الغـد كان أجمل . الغد خطوة نحو ربيـع يبتعد منذ شرعنا أبوابنا لصوت الريح وعواء النهايات.
انبعاث حروفي مختبئ في بخار أنفاسك المحبوسة وانعتاق الدمـوع رفيق صعود مقامات الـهوى؛ فتكـلم.
Nassira