المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١١

بعثر كلامك لن أعود

زلزال، عاصفة أو حفنة ورد قل ماشئت و بعثر كلامك حولي. كُلِّي شرود و تيه. كُلِّي هروب. لا شيء يوقفني و لاشيء منك ينغرس في صحاريَّ. ليلي يلبس معطفه ليضمني إليه و يهذي. سيحكي لي عن زهرة تشبه زهرة الآماريليس الحبيسة في المزهرية وعن ساحر حولها لامرأة عطر جِيدِها تتمنى قارورة العطر ارتشافه و طيب شفتيها تغار منه حبات الكرز. كلامك لايعيدني إليك و ليلي لاينزع عني معطفه إلا بعد أن أغفو ويعلق على خصلات شعري زهرة حمراء للزينة. أراه في الحلم يفرش لي بساطا من أمان ويسبقني إليه. يعلمني ونحن نمشي أن الطيور تبني أعشاشها لتتوج الحب وأن السماء تحب وهي تمطرنا وتحب وهي تغسلنا بنورها . أنسى معه ماأريد و شكل الطريق الذي خلفنا وينسى هو لألأة نجومه ويشتهي نجمة مني أهديه إياها أو يأخذها خلسة وهو يحب ويضحك. Nassira

وعد العودة

لا لم أكن هناك على تلك الأرض الطيبة ولم أخرج حافية، مذعورة في منتصف الليل . لم أستيقظ على صوت بيت يطير في الهواء وعلى بكاء رضيع لم يبك حتى النهاية. هؤلاء الذين ركبوا الشاحنات قسرا وهؤلاء الذين استداروا نحو الحائط كي يرسم الرصاص ثقوبا في ظهورهم لاأعرف أسمائهم و أعمارهم و بما كانوا يحلمون . قد تكون رسالة سكنت في جيب أحدهم،كتبها لحبيبته و لم يجرؤ على تسليمها و كان يُسِرُّ لظلام الليل أنه سيفعل ويفعل ويفعل . قد يكون الرجل الذي لم تُمِته الرصاصة الأولى تمنى أن يعيش بعد أن رأى الموت يمشي إليه و نسي كل الهموم إلا هَمَّ العجوز التي يقبل يديها كل صباح. قد يكون الذي حمل البندقية أسعد الراحلين لأنه أطلق طلقتين قبل أن يصاب ولم يخذل سلاحه . لاأعرف المرأة التي عضت على ثوبها كي تئد صرختها ولاأعرف من مِن بين الصبايا كانت عروسا لكني أدركت الحكايا . كانت متشابهة في كل الربوع وكل الربى و نامت في الخيام. مشت في الوحل و تحت عصف الرياح وصفعات المطر. لم يمتصها الإسفلت و لم يأكلها الرصيف و لم تسقطها المطارات و الهويات الجديدة. هي الحكايا الخالدة تعيش كالتاريخ و لا تموت . لازلنا نقول أصل الإنسان م

ترجمتي من الفصل الرابع: إجراءات التطهير العرقي من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي

كان عدد المقاتلين اليهود قبيل 1948 50000مقاتلا أغلبهم مدربين في مجموعات قتالية يقابلهم في الجانب الفلسطيني مالايتعدى السبعة آلاف مقاتل 7000يفتقدون للتنظيم و التراتبية العسكرية مقارنة بالجنود الصهاينة إنضم إليهم في فبراير 1948متطوعون عرب آخرون وصل عددهم إلى حوالي الثلاثة آلاف لكن الجيش الصهيوني الجديد كانت تصله أسلحة أيضا ففي ماي 1946مثلا وصله كم كبير من الأسلحة الثقيلة من تشيكوسلوفاكيا والاتحاد السوفياتي. أسابيعا بعد بدأ الحرب وصل عدد المجندين الصهاينة 80000إلى بينما لم يتجاوز عدد المقاومين العرب الخمسين ألفا 50000 إضافة إلى هذا لم تعد تصلهم أسلحة من بريطانيا التي كانت أهم مزودة لهم. باختصار في المراحل الأولى للتطهير العرقي (حتى ماي 1948) كانت بضع آلاف من المقاتلين الفلسطينيين والعرب غير المدربين وغير المنظمين بشكل كافٍ في مواجهة مايقارب العشرة آلاف مجموعة يهودية مقاتلة مماجعل مهمة هؤلاء بعيدة عن الاستحالة و يسيرة التحقق. على هامش القوة العسكرية اليهودية الكبرى كان هناك مجموعتان في غاية التطرف: * الإرجون التي يرمز لها ب إيتزل بالعبرية و السترن غانغ التي يرمز لها ب ليهي. الإرجون إن

ترجمتي من الفصل الثالث: التقسيم و التدمير و قرار الأمم المتحدة 181/من كتاب التطهير العرقي لفلسطين لإيلان بابي

من الفصل الثالث: التقسيم و التدمير و قرار الأمم المتحدة 181 حين بدأ الصهاينة التطهير العرقي في ديسمبر عام 1947كان ثلثا سكان فلسطين من الفلسطينيين الأصليين رغم هجرة اليهود و رغم الاستيطان كما أنه و رغم مساندة سلطات الاحتلال البريطانية لليهود و بيع و سلب الأراضي فإن نسبة الأراضي التي كان يملكها اليهود لم تزد عن 5،8% وقتها. واجهت القادة الصهاينة مشكلة عجزهم عن إسكان القادمين الجدد في البوادي فمعظمهم كان يريد الإقامة في المدن وكانت نتيجة ذلك أن المستوطنات في البوادي كانت متباعدة مثلا في الجليل أو النقب وأن نسبة اليهود بجوار القرى الفلسطينية كانت أقل بكثير من نسبتهم في المدن. عام 1947أحالت لندن مشكلة الصراع بين الفلسطينيين و اليهود على الأمم المتحدة مع العلم أن التقسيم فكرة جاء بها الصهاينة وروجوا لها ودعمتها بريطانيا. مجلس الأمم المتحدة كان حديث العهد ،إذ لم يكن عمره حينها يتجاوز السنتين،و أحال قضية فلسطين وقدرها على لجنة خاصة اختصارها UNSCOP أعضائها لايمتلكون أدنى خبرة لحل النزاعات من هذا النوع بل والأفظع أنهم كانوا على جهل كبير بتاريخ فلسطين. طرحت لجنة UNSCOPاقتراح تقسيم فلسطين إلى

ترجمتي/ من الفصل الثاني لكتاب التطهير العرقي في فلسطين لإيلان بابي.

صورة
من الفصل الثاني:البريطاني وينغايت و الهاجانا سمح البريطانيون منذ البداية لليهود أن ينشئووا جيبا داخل فلسطين كبنية تحتية لدولة مستقبلية داخل فلسطين وفي نهاية الثلاثينات كان بإمكان القادة أن يترجموا الرؤى النخبوية اليهودية إلى مخططات ملموسة . الاستعدادات الصهيونية للاستيلاء على الأرض عن طريق العنف إن لم تنجح الدبلوماسية في ذلك تطلبت تأسيس منظمات عسكرية فعالة وكان هذا يستدعي تعاون الضباط البريطانيين المستلطفين لليهود والبحث عن الدعم المالي (الذي ستتكلف به الدياسبورا اليهودية /يهود الشتات). من جوانب أخرى كان تكوين كيان دبلوماسي جزء ا من التكامل للتحضير لمنع قيام دولة فلسطينية ولو باستعمال العنف. الضابط البريطاني أورد شارل وينغايت وعى الزعماء الصهاينة بأن تكوين دولة يهودية يجب أن يمشي جنبا إلى جنب مع مفهوم تكوين عسكري و جيش أولا لحماية الجيوب اليهودية المتنامية في فلسطين وثانيا وذلك الأهم لاستعمال العنف المسلح للإرهاب الفعال للفلسطينيين إن حاولوا المقاومة والتصدي.  وينغايت ولد في العشرينات في الهند في أسرة عسكرية وتربى تربية جد دينية. عمل في البداية في السودان حيث ساهم بشكل فعال وممي

مقاطع وفقرات أترجمها من كتاب التطهير العرقي في فلسطين للبرفسور إيلان بابي Ilan Pappe

بعد الهولوكوست بدا مستحيلا إخفاء جرائم وتجاوزات ذات نطاق واسع عن الإنسانية .لقد جعل التطور الكبير الذي عرفه الإعلام الإلكتروني وطريقة استخدامه والتواصل من خلاله إخفاء الكوارث الناجمة عن تصرفات البشر أوالتنكر لها استحالة . لكن رغم ذلك فإن جريمة كبرى على هذه الأرض أُخفيت و غيبت عالميا عن الذاكرة الجماعية :' سلب إسرائيل فلسطين عام 1948' هذا الحدث جد المؤثر في التاريخ المعاصر لدولة فلسطين يُتنكر له بانتظام و من وقت حدوثه وليس معترفا به لحد الآن كحقيقة تاريخية ناهيك عن الاعتراف به كجريمة تستحق المتابعة سياسيا و أخلاقيا. التطهير العرقي جريمة ضد الإنسانية والأشخاص المتسببون والمتورطون فيه يعتبرون مجرمين عليهم المثول أمام محاكم خاصة . ربما يكون من الصعب أن نقرر كيف نتعامل قانونيا مع من تسببوا في التطهير العرقي في فلسطين عام 1948 سواءا تخطيطا أو تنفيذا لكن من الممكن تدوين جرائمهم، بإسترجاع أحداثها وتسلسلها وبنائها، في تقرير تاريخي أدق من كلما وجد من قبل وكذلك اتخاذ موقف أخلاقي صادق. إننا نعرف أسماء الذين تواجدوا في غرفة الطابق العلوي من 'البيت الأحمر ' مِن مَن جلسوا بالقرب

آخر العابرين

بَلِّل روحي ببضع كلمات تجتاح اليُبْسَ و لاتَلبس غير ثوبها الشفيف،أنا ماعندي غير صمتي وحفنة أغنيات لتقاسيم الليل. مرَّ قبلك كثيرون وتاهوا قبل أن يعصروا الغيمة المُعلَّقَة وأضْحَكَ ملء العيون . قال أحدهم: 'من أجل سعادة لحظة مستعد أن أنسى متاعي ويومي وأطوي عمري الذي مضى في ورق الورد وأولد .أعيش لحظة وكفى.' قلت: 'خذ من عمري لحظتين ' وقلت للريح :'خذيه ' وسكتت طويلا. قال آخر:'الحب يُقرأ في العيون و يكتب في العيون ' وبكيت . أخفيت مرآتي كي لاتبكي عيوني مَرَّتَين وكانت عيونه أُمِّيَة تبعثر أبجدية الحب على هواها. قالت لي المرآة:'عُيونه تكذب' وفتح نهارٌ عيونَه وكان رَاح. مر رحالَّة وشاعر ومر عاشقٌ للصَدَف يصنع أساور وخرزا مُلَونا قال لي :'لو لم ينادني البحر لَكُنْتِ آخر اللآلئ أشدُّ عليها يدي ولاأتركها للقدر '. وتمتم العُقد في جيدي :'كُنْتُ وهما ' فنَزَعْتُه. صهوة حصان الرحيل عادت إليَّ على وقع الحوافر. بَلِّل روحي بكلام لايستحيل بخارا ،تحدث بُرعما وأوراقا وسعفا . دعِ الظلال ترسم هالاتها قد ترتعش الحروف وقد يمسك الليل نايه ولاأغني

هو الحب يبدأ مجنونا بيننا

هو الحب يبدأ مجنونا بيننا. شرارة، جنية أشعلت وسادات الفؤاد النائمة. مشينا بخطى الحمامة وخبأنا الكلام في خوابي الزمان و مانَفَع. طارت الحروف ترقص في الهواء وشاب الورق. هذا الحريق أطال لسانه ولفتنا الزوبعة. مابقي إلا اعتراف كنقرة عصفور خجول ويرد الصدى أنَّا نحب ولنحب على عجل ثم على مهل إن استطعنا. Nassira