المشاركات

عرض المشاركات من 2022

ريمبرانت وساسكيا ( قصيدة للشاعرة الهولندية أَنّا إنكويست ــ ترجمتي)

صورة
 ريمبرانت وساسكيا ( قصيدة للشاعرة الهولندية أَنّا إنكويست ــ ترجمتي) يرسم في عام زواجه زوجته، يرسم ماسيضيع معها خلف دهن ذقنها الحلو وشفتيها الخجولتين وأذنها الورديّة. يرسم خصلات شعرها واللآلئ، القرط الزجاجي الذي يكلّفه عشيّة. الشفافيّة التي تثير الغيظ؛ يرسم، لكّن ماذا يرسم؟ ليس ماكَانَتْهُ، لكّن ماكانت تظنّهُ، ماكانت تراه خلف حامل اللوحة، ماكانت تحكيه بنظرتها تلك ـ تذكرة دُخولٍ لحِدَادٍ صَامِتٍ: بورتريه شخصيّ. *على الصورة بورتريه ساسكيا أولنبورخ الذي رسمه رمبرانت فان راين لزوجته. Rembrandt en Saskia Anna Enquist Hij schildert in het huwelijksjaar zijn vrouw, hij schildert wat met haar verloren gaat achter het zoete kinspek, de verlegen lippen en het roze oor. Hij schildert haarslierten en parels, glazen oorhanger die hem een middag neemt. Doorzichtigheid wekt razernij; hij schildert maar wat schildert hij? Niet hoe zij was maar wat zij dacht, wat zij achter de ezel zag, wat zij vertelde met die blik – toegangsbiljet tot dof

نحن الأنهار --خورخي لويس بورخيس (ترجمتي)

صورة
نحن الوقت. نحن المَثَلُ المشهور لهيراقليطس المتجهّم. نحن الماء لا الماس الصلب. ما يتوه، لا مايستريح. نحن النّهر وفي نفس الوقت ذاك الإغريقيّ الذي يرى نفسه في النّهر. صورته تتغيّر في ماء المرآة المتغيّر، وزجاج المرآة يتغيّر كاللّهب. نحن النَّهر التّافه المتجه لبحرِه، محفوفًا بالظَّلام. وَدَّعَنَا كلُّ شيء، وكلُّ شيءٍ يختفي. الذّاكرة لاتسكّ عُمْلَتها ورغم ذلك شيءٌ ما يبقى، ورغم ذلك شيءٌ ما يتحسّر. _____________________

ترييستي 2001 --Trieste 2001)ترجمتي )من كتاب كرم الضيافة للكاتب الهولندي كريس كولمانس.

صورة
  عندما أزور منطقة حرب أقرأ حتى ساعة متأخرة من اللّيل كتابًا عن حربٍ أخرى، في البنسيون أو الغرفة التي أُستضاف فيها أو قاعة الدّرس المهجورة التي يسمح لي بالمبيت فيها. يأخذني ذلك بعيدا عن الخراب الذي رأيته خلال النهار. لكنه يساعدني أيضا على النظر بشكل أفضل من مسافةٍ حدث فيها الشيء نفسه. في المرة الأولى كانت ناغورنو كاراباخ عام 1994. كنت آوي في شقة عائلة نارحة. كانت مسكنا واسعا. غرفة النوم فيها مغلقة، لأنها كانت تحتوي على أشياء خاصة لم يستطع أصحاب البيت أخذها معهم. كنت أنام على أريكة في غرفة الجلوس، الملاءات فيها منهكة من الغسيل وناعمة، الأثاث يبدو أنه كان مختارا لحياة أسرية بلا إزعاج ، في زمن آخر، في الثّمانينات. كنت أقرأ 'كل شيء هادئ على الجبهة الغربية ' لإريك ماريا ريمارك. الحكاية الفظيعة، المكتوبة وكأن المرء يعايشها، لجندي ألماني فقد نفسه وكل ماهو إنساني لديه في الخنادق في الحرب العالمية الأولى. ' يداي تزدادان برودة ولحمي يقشعر والليل لايزال دافئا.الضباب فقط بارد، هذا الضباب الغامض الذي يزحف على الموتى ويمتص منهم حياة أخيرة متسلّلة. في الصباح سيصيرون شاحبين وخُضْرًا ود

فوق السحاب

فوق السحاب، الأفق برتقالي و الغمام رمادي كثيف. بعيدا قبل الأفق منازل و بقال الحي ملاك. من يستيقظون باكرا يزيحون الغمام عن اليمين و عن الشمال لتعبر الأرانب ثم الظباء البيضاء و النساء الحارسات العائدات بالحليب. -' كم برتقالة ياترى هناك؟' تسأل إحداهن رفيقاتها. فتجيبها إحداهن:' واحدة تلمع، لو تعلمنا التجارة لقايضنا، بدلنا الحليب بذهب النور ومشينا مشرقات الشعور، تأتي الريح فتسرق منا ذرات لتسقطها على الأعياد و الجفون.' - ' لسنا تاجرات مهارات' ، تقول أخرى:' و ليس علينا أن نكون كذلك، على الأقل الآن، بالحليب الذي معنا يمكن أن نبيض الغمام فتحتبئ الأرانب و الظباء، يمكن للملاك أن يشرب كوبه الصباحي ويضيف إسما على الورقة. في آخر مرة رأيته يكتب أرقاما بينها حروف، آخرها نون.' تتدخل ثالثة:' يالك من ساذجة! النون محطة كاملة ألم يخبرك الياسمين؟' إحدى الغمامات تململت حينها و كأنها تنهاهن عن الثرثرة، أو ربما كانت تمسح عن نفسها خطواتهن، لا تريد أثرا عليها ولا أسرارا. Nassira 14-11-21-Nice.