إلى صديقة ــــ رسائل قصيرة ـــ



أُودِعُ ياصديقتي في صباحك وردتين واحدة لكِ والثانيـة لكِ أيـضا، لكنهما معاً كي تكن ثلاثة وتصرن جماعـة في استقبال النهار.

قَبِلْتُ كل هداياك وأنا أعـلم أن أحلى الهدايا ابتدأت في التَّشكل حين اقتربنا وتعلمنا أن نحفظ الصداقة وأَن لاننساها؛ نضعها في حقائبنا ونحن مسافرات ونكشفها في مواسم الحزن و الفرح ومابينهما.

كل عام وأنت صديــقتي.
كل عام و قلبك العامر بالطيبة بخيـر وأيامك على مواعيد مع الفـرح.
كل عام والكون ينعم بوجود إناثٍ من خامتك والورد يؤلف مقامات للاحتفاء بحُسْنِ حضورك.
كل عام في ذكرى ميلادك ولذكرى ميلادك أحلى الأماني وأسراب تهاني بكل لغات الدنيا.
دمت بخير.



كُنتُ متعبـة وكان كلامــك كالنهر الجاري أمشي على ضفتـه فيرافقني بانسياب .
من أين جئت بكل ذلك الكلام الطويل؟
أعــترف أنـه كان جميــلا وأنه جعلني أشرع حلما كبيرا و قبل ذلك ضخ طاقة من نور القلب.


أفتقدك ياصديقتي، أفتقدك وأنت تبتسمين، وأنت تبوحين وحتى وأنت تتذمرين وأتمنى أن تكوني بخير وأن يكون الجسر المؤدي لحضورك قريبا من خطاك.

عندما تختارين الصمت وأهديكِ الكلام فليس ذلك ثرثرة مِنِّي ولا تَوَدُّدا ً غير مرغوب فيه.
إِنَّها تجليات الإنسان في الصداقـة التي لاتقبل للأصدقاء إلاَّ أن يكونوا نصيري أصدقائـهم، والتذكير بأن الدنيا مازالت بخير.

Nassira