بوح عن پوكيموني

تحمل الحلقة التي تجمع مفاتيحي سلسلة تنتهي بپوكيمون صغير. أجهل اسمه الأصلي وخصائصه الجينية وميزاته الپوكيمونية لكن من شكله أعرف أنه من فصيلة عصافير الپوكيمون. منقاره وساقاه برتقاليون وأكثر مطاطية من باقي أنحاء جسمه.
تسريحة ريش رأسه تنتهي بالتواءة تشبه اعوجاج صنارة .
منذ أيام انتبهت أنه فقد أحد ساقيه فشعرت بأسف وحسرة. فضمن لائحة ما تزعجني رؤيته دبدوب فقد عينه أو دمية بُتر ذراعها ..
عندما أُغلق خزانة حجرة الدرس يتأرجح بوكيموني بسلسلته بالقرب من بابها وأنتبه للنقص الذي أصابـه.
من الممكن التخلي عنه وتبديله بكائن صغير ناعم ذي أنف قطني مستدير أضغط عليه و هو في جيبي مثلا، أو بآخر ذي آذان متدلية أخبئ بها عيونه من حين لآخر أو أحمل مفاتيحي بها دون أن ألمس المعدن.
لكني أخرجه من جيبي، أنظر إليه وأجد أن نظرته اللطيفة لم يتغير فيها شيء .
فقد منقاره بعض لونه لكن لاذنب له في هذا،أصابعي هي من تحط على منقاره الجميل كل مرة ،تداعبه خلسة، تلاعب الحدة المسالمة التي لاتخدش و لاتجرح.
ربما يبدو أن موعد إيداعه سلة المهملات قد حان. لكن بعين الوفاء التي تلتقط أبعاداً أكثر من أبعاد العين لازال كائني الصغير الذي يدفأ في جيبي وينقر أصابعي ويسكن في قبضة يدي دون تذمر.
رافق مفاتيحي اليوم ككل يوم وهو ينظر إلي وأنا أتحدث عنه دون أن أمزج التفاتتي بشفقة تشعر بغرابة طير بساق واحدة.
Nassira


للمزيد من مواضيعي