مـــــلاكــي الحارس

عندما أبـكي من الداخل فإن نجمتي تنطفئ، تخجل من حضورها وملاكي يسألني إن كنت أبغي جناحيه فأرفض.لا آخذ أبداً ما ليس لي .
تقول أسطورتي أن كل القلوب التي أحبتني لم تُتْقِن حبها فلم أُجَرِّمها ولم أَدِن لها بالولاء.
قَدَّمْتُ السِّلم وآثرت التسامح ، التنازل لا النِّزال، حالـة الزهد عندي أزليـة وقد يكون هذا سِرَّ كرم ملاكي الرفيق معي.
أفشى لي خليله سره، قال أنه اجتمع بأصدقائه حدثهم عني وأن أحدهم مزَّق ريشه حتى كاد نور قلبه يعمي الجالسين.ازدادت سعـة قلبي حينها أضعافاً واعتلى الحب عرش الأحاسيس سلطاناً.
ليس كثيراً ماأهبه لغيري وليس ذنبي أن يكون الحب عندي عملاقا يحمل ملايين القلوب الصغيرة على راحة يده ولا يتعب.
لكني أتعب من مصيري الغريب ومن ملاكي الذي يسكب العسل والشموس والبسمات و الطيبة في عيوني.
تمنيته لو يتفانى أقل، لو يسألني إجازةً ويتركني أكره ذرتين أو أحقد مثقال حبة لكنه لايفعل.
ربما عليَّ أن أَقْبَل جناحيه وأطير إلى نجمتي أستعجلها كي يُشعل حظي شمعته احتفاءً.
حتى هذا الافتراض ألوم نفسي عليه فأنا لاآخذ ماليس لي ، ملاكـي أوفى من نجمتي وأكثر شجاعـة.
حين أنام له أن يختار النوم في عيوني أو في أكثر شراييني دفئا وله أن يروض البسمات و يعلمها الإتيكيت.
Nassira