ترجمتي لمقطع من كتاب 'مغزى الحياة ' للصحافي فوكه أوبيما
ثونيس بيرسما Theunis Piersma باحث وبروفسور يدرس إيكولوجيا الطيور المهاجرة في جامعة خرونينغن. ـالصحافي: 'مالذي تعلّمه دراسة الطّيور عن الإنسان؟' ثونيس بيرسما : 'لقد تعلّمت أن أرى الناس أكثر فأكثر كجزء من محيطهم. طائر الدّريجة الرمادية يصير مختلفا بعد أن يُحْبس. ردّات فعله المتعلّقة بالأكل و الخطر تصير مغايرة. الإنسان بالنسبة لي لايختلف في هذا؛ إنّنا حيوانات مختصة. كلّ مايدور في رأسنا وجسدنا، يتأتّر بمحيطنا، أكثر منه بجيناتنا. الإنسان مايأكل ومايفعل.' الصحافي:' الإنسان حيوان مختص لكنه يمتلك الوعي.' ــ ثونيس بيرسما: 'ولماذا لايمتلك طائر الدريجة االرمادية ذلك؟' الصحافي: ' أظن أنّه من الصّعب تخيل حوارٍ عن مغزى الحياة بين طائرين من هذا النوع. ' ــ ثونيس بيرسما: 'بالفعل; حياتهم أيضا قصيرة من أجل أشياء كهذه. لكّن يجب أن لاتخطئ في تقدير معرفة هذه الطيور التي تتمشّى على الشّواطئ; إنّ لديها معرفة هائلة. إنها تعبر العالم من موريتانيا عبر بحر وادن إلى سيبيريا وتتصرف كأنها تحمل على متنها نظاما لتحديد المواقع/ gps. لو كان لطائر الدريجة الرمادية ليدون ملاحظ...