حللنا أيها الخريف

نحن من تتشبث الحياة بنا وتسحبنا من حزن لحزن لحزن لفرح، نُشبه دمـوعنا الشفافـة المتأثـرة بالألـم ورحـمة اللـَّه. نـقوى على الـمحبة ونرزق الصباح ابتساماتنا الودودة مُنْسَلِّين من هواجسنا إلى الأمـل الأصم الهادر بداخـلنا.
حللنا في طقـوسك الشاحـبة قبل أن تأذن، فاستلِمنا أيها الخريف ! لا نَعِدُ بغيـر الإرادة المتفجرة كلـمات ونشيـد، افتح شهورك لحروفنا ننتمي.
جائـعون للانتماء، ضائعون في المكان نُلَمْلِمُنا من أمانينا وشرود أحلامنا لنعلق في أدوارنا ونستمر.
إستـمر بنا، بالشال الأليف الدافئ وهمـس الحنـين في نهر العسل المغادر نحو القلب.
نحتاج للإيـواء الآمـن الحنـون ولإيقاع لايفزع، ينتهي ليبتدئ ويبتدئ ليستدير فيجاريه النبض، يمضي ليعود إلى لحـظاته الأشهى.
صـعبٌ استيعاب وشوشات العيون ومع ذلك نصر أن نوشوش بالنظرات بأنَّنا نُحبُّ أن نكون وأن نوجد أصدقاء لكل الفصول. لانستثني أيَّامًا غير تلك القاسية حدَّ الإيلام الباعث على الوهن ودخولنا ساحة التراجيديا مرغمين.

Nassira