امرأة توقظ الخريف من الكسل

توهم الصباح أَنِّي ابتعدت. أشفق عليَّ وهو يراني أستيقظ فَزِعَـة.
مضى يحفظ مقامات المطر ويعدُّ المظلات حتى الزوال و كنت بيني وبينـه أبحث عن طريقتي لاحتضان الشجاعة.
لاأريدها إلاَّ أليفة، معتادة عليّ، لاتطير مني ساعة ارتباك أو ذهول. أغوص في هَمِّي وعذاباتي وأخرجُ منها امرأة توقظ الخريف من الكسل، تحضه على دحرجة الكستناء وزفة الأوراق الذابلـة.
أَيُّها الإيمان
! ياإيماني الكبير كُنْ مُعِيناً ورفيقاً ولاتخذلني!
ضفـة الغد الهانئ أقصد. خالية من سلطتي على ماسيأتي، أراهن على الخير الذي لاينضب، على يُسْرٍ بعد العسر، على الصبر وثاقا لشجاعةٍ لاتنفلت.
يتأرجح الأمل حتى انكشاف صفحة القدر وأنا أشحن طاقتي بالدعاء.
هذا الخريف المتخلص من الكسل يُبْدِع ويُجن ويجن ليبدع. لأيلوله أزهار نجمية بنفسجية وأغصان أشجار تراقص الريح وقلوبٌ أسقطت أقفالها.
ذاك قلبي بينها, لم يكن له قِفْلٌ ولن يكون.
Nassira  15-09-2013