خفـيفـة نحو الحياة ــــ نصيرة تختوخ

أراقص ظِلَّ السؤال الشريد. أَكُفُّ إن أنكرني الصدى، إن ارتدتني الريح ، إن عرفت وجـه الحقيقة الصبوح.
بعيـدا عمن يحـشون وسائد الكلام بصوف أوهامهم .
قريباً من السِّلْمِ الذي لاينازع أحدا ويحتمي من تجاذب الأفكار.
أمضي في طريقي نحو الحياد المُتَنَازل عن التأثير والتأثر.
مِنِّي، إِلَيّ و لاشيء غير البداية والنهاية الدائرتين حولي.
هذا الكون ياكوني الطامح للصفاء اللامتناهي، أجيئك خالصة النِّيَة، شفافـة الروح مُحِيلة المُضْطَرب إلى منتظم، هادئٍ، لأُنْـصِت لإيقـاع الحياة الفطري.
يانَفْسُ، اسعدي بخُلُوِّك من ثِقل الأحاسيس المنغلقة على السوء.
يانَفْسُ، انعمي ببراح الفراغ.
تَحَرَّرِي من الأحجام والأوزان، من كُلِّ مايحتل مكاناً ولو عابراً.
تعالي إليّ أيتها الرَّاحـة المنشودة، الماحـية للعوالق لأنِّي أقصدك وحدي وأريدك وحدك.
وديـعة استلميني وانعسي بداخلي، لتهمس زنابق الوادي للـماء والمـاء للغيـمة البيـضاء والبياض للزرقـة والزرقـة للـون الذي يريد أن يغتسل فيعلن أن روحي أعذب نبـع يحلـو شرب مائـه، ومنه ينطلق الغناء للحياة الجديدة.


 Nassira