المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١١

الرعب

ماتت فينا أشياء كثيرة ونبت الرعب. كُنَّا نتوقع أن أمرا غير طبيعي كهذا سيزول مع الوقت وأن في الطبيعة مايهزم شذوذها، لكن الأيام فضحت سذاجتنا و عرت ثقتنا البريئة لدرجة جعلت وجوهنا تنفر من المرايا. كانت الريح تهب وينتشر الرعب.ي خال لنا أنها تزرعه وتتواطأُ معه ضدنا وتضيق علينا الأمكنة. كثيرون منا حاولوا إقتلاعه وما جنوا من أشواكه وأوراقه المسننة غير الدم، دم أحمر سائل ومهزوم غير مُجْدٍ ، دم مبعثر الكريات يغادر الأجساد و لايعيد الذي كان بل يذهب بالأرواح والأحلام. اعتقدنا ،وكنا واقعيين في تقديرنا ، أننا سننتهي متضائلين شيئا فشيئا حد الاندثار. وهربت ظلالنا من خلفنا. في طريق الانمحاء غيرت بصيرة عجوز عمياء مسارنا . قالت:'هُبُّوا للحياة ولاتخرجوا منها بيسر ولو مرغمين.' و تنهدنا قلنا أننا متعبون. ردّت بأنّ القلب أب الحواس، فيه صندوق الشرور و سلم الخلاص. أنّ في القلب كنوز الأماني و عناقيد الأمل و طلبت أن نخرج من من قلوبنا مفاتيح أبواب الحياة . قلنا :' لا قلب للرعب و قلوبنا ستتوقف فنموت و يبقى هو '. وضحكت . ربما كانت تضحك من يأسنا أو ربما ضحكت مع شبح غد ل

منمنمات الواسطي في مقامات الحريري

صورة
يحيى بن محمود الواسطي فنان عراقي من القرن الثالث عشر الميلادي لايعرف عنه و عن حياته الكثير لكنه نسب من خلال اسمه إلى مدينة واسط العراقية وللإشارة فإنه من المرجح أنه أقام في بغداد لأن الخط الذي تضمنته أعماله خط بغدادي. ارتبط اسم الواسطي بمقامات الحريري إذ زوق مخطوطاتها بمنمنماته المعبرة عن مضمونها و المؤرخة لحياة الناس و بعض من مظاهرها آنذاك. بعض من منمنمات الواسطي محفوظة في المكتبة الوطنية الفرنسية بباريس و قد حظيت باهتمام الدارسين و الباحثين كما اعتبرت من أهم النتاجات الفنية في تلك الفترة نظرا لغناها وقوة تعبيرها. تمت مقارنة منمنمات الواسطي أيضا بمنمنمات قس عراقي من الموصل ,في القرن الثالث عشر ,وظهرت أوجه التشابه جلية بين الفنين المسيحي و الإسلامي في العراق في تلك الفترة. Nassira

خيريت دو أول تلميذ لرمبرانت فان راين

صورة
خيريت دو 1613-1675واحد من فناني العصر الذهبي لهولندا الذين تميزوا بالدقة وحب الإتقان إلى أبعد الحدود فتمكنوا من فرض جمالية أعمالهم و تخليد أسمائهم إلى جانب عمالقة الفن الهولندي و العالمي. تتلمذ خيريت دو بداية على يد والده الذي كان رساما على الزجاج وكتب له لاحقا أن يكون أول تلميذ لرمبرانت فان راين (مابين 1628-1632 ) وأن يتعلم منه ويتأثر به لدرجة أن بعض لوحاته صارت تشبه بشكل كبير أعمالا لرمبرانت. أتقن دو إبراز التناقض بين الضوء والظلام في لوحاته واستمات في إبراز التفاصيل مما كان يجعله يبطئ في إتمام أعماله و ينفر الراغبين في رسم بوتريهاتهم من الوقوف أمامه. تتوزع أعمال خيريت دو الذي صار يوقع أواخر أعماله باسم جيرار دو على متاحف العالم الشهيرة وتتألق إلى جانب مثيلاتها الشاهدات على إبداع الإنسان عبر العصور. Nassira من أعمال الفنان لوحة المرأة الجالسة أمام المرآة والتي تذكر نوعا ما بالنساء في لوحات فرمير ,ربما لحضور اللون الأصفر أيضا فيها. تظهر اللوحة خلف الستارة الجميلة المرفوعة وينعكس وجه المرأة الشابة في المرآة بطريقة تثير فضول المشاهد ودهشته كما يعتلي سقف الغرفة قفص مفتوح

عالم پول كلاي

صورة
تعرفت على عالم پول كلاي من خلال كتاب عن أعماله وقع بين يدي صدفة وظلت لوحاته تغريني بتأملها و الهروب إليها. هي الطفولة ربما أو الألوان أو هما معا مع خيال الفنان الذي إكتمل نضجه الفني بعد زيارته لتونس فأضحت لوحاته ذات طابع مميز وخاص تجمع بين التجريدية وأنماط فنية أخرى و تتوحد في بساطتها وحضور ألوانها المختلفة والحية. يقول پول كلاي أن الشيء المرسوم هو مجرد خط بدأ المشي وأن الخط مجرد نقطة بدأت فسحتها و الجميل في رسومه أن خطوطه تنعش النظر و تمنح العين فسحة إلى عالم يتوحد فيه الفنان مع ألوانه و الإنسان مع خياله. Nassira

Tombe la neige.

صورة

ندف ثلج .قصة نصيرة تختوخ

ظللت أنتظره حتى تعب انتظاري مني. لم أتوقع أن هناك احتمالا ولو بسيطا وضئيلا و مهملا بأن يتخلف عن موعدنا. كل المساءات التي سبقت أتت وهو فيها بلا مشقة أو جدل. يحضر، يجلس، نتحدث، يتحرك، نتحرك معاً، نرحل كمجنونين إلى آفاقٍ مستحيلة ونحب بخجل ثم بجرأة، نحب بحب ثم بحب وسعادة وشغف . تعلمت معه ،وقد يكون تعلم معي أيضا، أن بعد كل الدرجات درجات وأن الجميل فيما بعد الاكتشاف الحفاظ على الرغبة في المعاودة واكتشاف مابعد الاكتشاف. مشيت إلى بيتي وغرفتي ولحظتي كمن يمشي إلى الخلف ليعيد ترتيب الزمن ،و الحقيقة أن الزمن أعند من كل الخطوات وأنه يهتدي ببوصلته فقط. أدرت قرصا لسالفاتور آدامو . كنت أبحث عن أغنية واحدة،أسمعها وأطلق عنان بكائي. أبكي خيبتي وأبكي تمزق شوقي وأبكي كل دمعة تثقلني وتخرسني وتزرع ندما في بساتين ضلوعي. ولم تأت أغنية آدامو ، لم يسقط فيها الثلج كعادتها. لم تصل. أعاقها شرخ في القرص المدمج وأحسست بشرخي يصرخ ولايجد من يرسمه ويوثقه ويسمعه. انهمرت دموعي وأنا أكسر القرص وأنا أفرط عقدي وأنا أسمع رنين الجرس ولاأمشي إلى الباب. تمنيت أن أذوب وأن تمتصني مسام عالم ما لاأحس فيه بشيء. ألح ال