المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٨

أوكتاف ميربو جريدة صدى باريس 31 مارس 1891--عن فينسنت فان خوخ--(ترجمتي)

صورة
الرجل الذي يبذرـ فان خوخ كان فان خوخ من أصل هولنديّ، من وطن رمبرانت الذي يبدو أنّه أَحبّه وأُعجب به كثيرًا. بمزاج بتلك الأصالة الغزيرة وبذلك الاندفاع وبتلك الحساسيّة الجماليّة العالية التي لاتقبل كدليل إلاّ الانطباعات الشخصيّة، إذا أمكن أن نمنح سلالة فنية، فيمكن ربّما أن نقول أنّ رمبرانت، الذي كان من أكثر من يشعر فان خوخ بالانبعاث فيهم، كان جدّه الأعلى في الميل. لانجد في رسوم فان خوخ الكثيرة أيّ تشابه مع رسوم رمبرانت لكننا نجد حبًّا عظيما متضايقا من تكرار الأشكال و غِنًى خَطِّيًا مشابها في الابتكار.  ليس  لفان خوخ  دائما نفس تصحيح ولا تقشف المعلّم الهولنديّ؛ لكّنه يصل غالبا إلى بلاغته و قدرته الخارقة على إعادة الحياة. عن طريقة إحساس فان خوخ، لدينا دليل محدّد جدًّا ودقيق جدًّا: إنّها النسخ التي أنجزها عن لوحات رمبرانت ودولاكروا وميليه. إنّها مثيرة للإعجاب. لكننا إذا تحدثنا بنزاهة فإنّ تلك الاستعادات الفخمة والغنية ليست نسخا. بل بالأحرى تأويلات، ينجح الرسام من خلالها بإعادة خلق أعمال الآخرين، وجعلها خاصة به مع حفظ روحها الأصلية وطابعها الخاص. الرجل الذي يبذر- ميليه في