المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

أمور موندي/حُبُّ العالم --نصيرة تختوخ

صورة
في البداية أود أن أشير أنّ الهدف من هذا المقال ليس فقط تسليط الضوء على كتاب المفكر البلجيكي بيتر فينمانس،الصادر عام 2016، الذي يحمل العنوان اللاتيني ' أمور موندي ' أيّ حُبُّ العالم، ، بقدر ما هو رغبة كأنها واجب لتذكير القارئ  بأنّه من العالم وبأنّ وعيه بذلك يجنبه الوقوع في تجارب مسبوقة بنفس درجات الخطأ والملابسات. إنّه يؤهله للاستفادة والفهم والارتقاء والتصحيح ويجعل العلاقة التي تربطه بالعالم أسمى وأجدى وأكثر رشدا عندما تكون علاقة حبّ. مقابل الحبّ هنا لا توجد الكراهية تحديدًا بل اللامبالاة واللاّوعي أو نقص الإدراك الذي يضيق مجال الرؤية ويرسم حدودًا لعالم الفرد ومن حوله جدارٌ يتحرك العالم الواسع خارجه وكأنّه بعيد ومنقطع والواقع يحتّم الاتصال رغم ظاهرية الإنفصال. يبدأ الكاتب أولى فصول كتابه بالحبّ في المسيحية الذي يأتي موجها مباشرة إلى العالم لكنه ينساق من حب الإله ' أمور ديي ' إلى ' أمور موندي '. ويجنح في اقترابه من تدرج الحبين إلى واجب ' حب ذي القربى ' المنصوص عليه في المسيحية واليهودية التي سبقتها مع الاختلاف في كون مفهوم القريب مع المسيح صار أوس