اللّيلك
''كثيرٌ من الأعوام تعودّت على الرّحلة الصّامتة تُسَجَّلُ قد ذهبت وتحبُّ أن تسكن. تتحركّ في الغياب. الفراشات لم تكن قطّ وحيدة.'' ربّما يبوح لبعضه اللّيلك.
من سيقطف الباقات البيضاء والبنفسجية والأخرى المدهشة ذات الطّبع المفاجئ، سأحملها عنه وأمشي بها بين ذراعي وصدري. تُقْرِئُ قلبي دقّاته. يمر بالمحطّات: حُلْمٌ، حُلْوٌ،غيمة فعودة.
اللّيلك في المقهى. النّادلة تحاول ألاّ تتأخّر، إيقاعها لاهث، الحُمْرَةُ على الحلوى من التّوت والسّواد من العلّيق، الباقي ممّا اكتسى بتفاصيل بنيّة كلّها من الكاكاو مسافرة مع نكهة الفانيليا، لو انتبهت وهي تسجّل الطّلبات لكانت لمحت بداية رسالة. عن الوقت، دائما، الذي تصير فيه السّنديانة طاولات في المقهى والحليب والسّكر وردة، كيف يكون مناسبًا عندما لانكون خائفين، نرى الإنسان ويرانا ونعذر أخطاءه، لانتوقع منه أن يكون مثاليًّا ونُمْهِلُه وقتا مُطْمَئِّنًا.

في صفحتي اللّيلك داخليّ، الشّتاء في الخارج.
هل تعرف ما يعنيه هذا؟
Nassira 28-1-17--