المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٧

اللّيلك

صورة
مزهرية قديمة من المعدن المطليّ أو زجاجية شفافّة عامرة باللّيلك يمكنها أن تقول طوال اليوم أنّها لاتخاف، أنّ الوقت عاديّ يذهب مع الفراشات ويأتي بالفراشات تحمل على سيقانها أسرار الأزهار والحميميّة من كؤوسها.   ''كثيرٌ من الأعوام تعودّت على الرّحلة الصّامتة تُسَجَّلُ  قد ذهبت وتحبُّ أن تسكن. تتحركّ في الغياب. الفراشات لم تكن قطّ وحيدة.'' ربّما يبوح لبعضه اللّيلك.  من سيقطف الباقات البيضاء والبنفسجية والأخرى المدهشة ذات الطّبع المفاجئ، سأحملها عنه وأمشي بها بين ذراعي وصدري. تُقْرِئُ قلبي  دقّاته.  يمر بالمحطّات: حُلْمٌ، حُلْوٌ،غيمة فعودة. اللّيلك  في  المقهى. النّادلة تحاول ألاّ تتأخّر ،  إيقاعها لاهث ،  الحُمْرَةُ على الحلوى من التّوت والسّواد من العلّيق، الباقي ممّا اكتسى بتفاصيل بنيّة كلّها من الكاكاو مسافرة مع نكهة الفانيليا ،  لو انتبهت وهي تسجّل الطّلبات لكانت لمحت بداية رسالة. عن الوقت، دائما، الذي تصير فيه السّنديانة طاولات في المقهى والحليب والسّكر وردة ،  كيف يكون مناسبًا عندما لانكون خائفين، نرى الإنسان ويرانا ونعذر أخطاءه، لانتوقع منه أن يكون مثاليًّا ونُمْه

السلحفاة الحمراء' فيلم لا يلوثه الكلام والبلاغة فيه للصورة

صورة
عالم لا يلوثه الكلام وتاهت عنه النوايا السيئة، فيه الذكر والأنثى من الإنسان يتعايشان مع كائنات أخرى تسبح وتطير، تزحف وحتّى تلعب كما يبدو أنها تُحب، وخلف رغبتها مبدع شاء لها أن تبقى طفلة، وموسيقى ترافق غياب الكلام، وحركة الكائنات تتغير معها الألوان، وهو ما جاء في فيلم “السلحفاة الحمراء” للمخرج الهولندي مايكل دودوك دوفيت. العرب  نصيرة تختوخ  [نُشر في 2017/01/13، العدد: 10511، ص(16)] بلاغة الحركة والصورة في غياب الكلام فيلم الرسوم المتحركة “السلحفاة الحمراء” الذي أنتجته أستوديوهات “جيبلي” اليابانية الشهيرة بالتعاون مع المبدع الهولندي مايكل دودوك دوفيت وفريق عمل تنوعت جنسيات المشتركين فيه، زمنه ثمانون دقيقة، وعمر الاشتغال عليه سنوات، حاول خلالها فريق الفيلم إتقان الحركة وتناغم المشاهد وأخرجوا فعلا عملا استثنائيا يمكن تصنيفه بالمتكامل ذي الرهان الذي يناسب الفن الجديد. ففي عصر التطور التقني وتعقد مستويات الحياة وقدرة الفنون الأولى على الانسجام أصبحت الفرص مواتية لتجديد الفنون وجعلها أكثر كرما وقوّة وقبولا وتحمّلا للتحديات. بداية العمل جاءت بمبادرة المنتجين اليابانيين إيزاو طاك