المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٦

السؤال مثلا: مامعنى أن أحيا إنسانا؟

إذا تذكرنا هرم ماسلو و فكرنا في تطور الفرد و تركيزه على نفسه، ومحاولات تطوره تحت ضغط الجماعة قد ننتبه للأخطار المحدقة بمسار تحقيقه للهدف. ففي الأسفل ستبقى بلا شك الحاجات ( أكل، نوم، أمان) لكن الوصول لقمة الهرم أي تطوير الذات و المواهب الفردية مهدد عندما يتحول تحقيق النجاح وضمان المستقبل الجيد مَهَمَّةً و مرادفا لحفظ ماء وجه العائلة أو تجنيبها العار. ففي ثقافة الجماعة /ثقافة 'نحن ' هناك مسؤولية وتطلعات تضعها الجماعة(الأسرة، العائلة..) على عاتق الفرد تشعره بثقل دوره، وضِمنيا فإنها تجعله أيضا عرضة للمقارنات والتوبيخ و قد تهز صورته أمام نفسه إذا بدا أنّه يخيب الآمال. في مرحلة حاسمة من تكوين شخصياتهم يجد بعض المراهقين من أسر مسلمة في أوروبا نفسهم ضعفاء اجتماعيا من ناحية الإمكانيات المادية لأسرهم وأقل زادا من أقرانهم من أبناء البلد الأصلي من حيث اللغة وبعض المهارات التي يتطلب اكتسابها وعيا للمربين بها وبفضلها على تكوين الشخص كمواطن مُتفاعل في بلد ديمقراطي ومتعدد الثقافات. فالتربية والتوجيه بالأوامر وإقرار الصحيح والخطأ بطريقة سلطوية يجعلانهما قاصرين ويُشْعِرانَ بالاضطراب أمام