المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

أيّها المرهفون، توقفوا، حاولوا أكثر!-- نصيرة تختوخ

'' الأشخاص الذين يقولون لي أنهم لا يستطيعون مشاهدة صوري يجعلونني أغضب. إنني شخص مهذب. أقول دوما:'' مامِنْ مشكلة، أتفهم. إنها معضلة.'' لكنها كذبة. عميقا بداخلي أصرخ بأعلى صوتي: '' لا تقدر على النظر إلى صوري؟ إذن حاول أكثر! أيها الناعم، المتذمر من العالم الأول! إستيقظ! هؤلاء أناس حقيقيون! إذا لم تقدر على الإحساس بألم في المعدة،  غادر هذا الكوكب! عليك النظر إليها ''. المقطع أعلاه المترجم من كتاب '' بورنوغرافيا الحرب '' الصادر في أكتوبر 2014 للمصور الألماني كريستوف بانغرت يوضح جليًّا  موقف كاتبه مما التقطه من صور في الحروب ومن طريقة تعامل الآخرين معها. لنا أن نقرأ صرخته الداخلية ونتأنى، نتساءل أو نراجع تصرفنا أمام صور الحرب. أهو محق؟ أم أنّ بعض الصور فوق قدرتنا على التحمل؟ مُنْصِفون أم مذنبون في نشرها أو تجاوزها؟ لنفترض بداية أنّها غائبة. أنّنا نسمع فقط عن الحرب، عن تحركات هذا الطرف أو ذاك وعن المواقف الدولية وعدد الضحايا. الموتى والجرحى الأرقام البعيدون عن التخيل لحما ودما وألما. سنفهم بالتأكيد أن الحرب ليست نزهة بالتأكيد لكن

'دفاتر العشاق' أحلام شعب تخط على جدران سراقب السورية

صورة
المخرج إياد الجرود ينقل في 'دفاتر العشاق' صورة سليمة عن الثورة السورية من خلال نموذج سراقب الذي ظهر فيه التنوع الفكري والميول السياسي. العرب  نصيرة تختوخ [نُشر في 03/02/2015، العدد: 9817، ص(16)] http://alarab.co.uk/pdf/2015/02/03-02/p16.pdf فيلم موجه إلى السوريين في الداخل يخاطبهم ويحكي عنهم في إطار المهرجان الدولي للفيلم بروتردام الذي انعقد بين 21 يناير الماضي والأول من فبراير الجاري، تمّ للمرة الثالثة على امتداد أيام المهرجان عرض الفيلم الوثائقي السوري ”دفاتر العشاق”. “دفاتر العشاق” فيلم متوسط الطول (55 دقيقة) من تصوير وإخراج السوري إياد الجرود، وبإشراف وإنتاج المخرجة الكندية السورية علياء خاشوق، وبتعاون فني مع الكاتب والمخرج السوري علي سفر. ما يوحي به العنوان بعيد عن التهيّؤ الأول ويتطلب من المشاهد متابعة توصله إلى إدراك مغزى اختياره. من مدينة سراقب السورية التي خرجت عن سلطة النظام السوري، ثم عن سلطة ”تنظيم الدولة” في مرحلة متأخرة، تطل الثورة السورية بتحولاتها على مدى ثلاث سنوات من 2011 إلى منتصف 2014، من خلال جدرانها التي أصبحت دفاتر مفتوحة لا