المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٤

في العيد

هناك أشخاص لديهم الموهبة الكافية للعيد, حفظوا دليله ، بالتسبيقات، بالمستحب، بتسلسل السّلوك اللائق, بتركيبة تحية الجار، بالصيغة المثلى لجني الحسنات ..وهناك من يتذكرون مثلي ويصمتون, لايدخلون في مونولوغ داخلي، فقط يرون..أبي في بداية العام الدّراسي..أبي في أيّام الشّتاء الباردة..أبي والمطر يهطل تستلم لجنونه المزاريب..أبي في العيد، دخوله، خروجه، مباركته، عناقه، لقطة تقريبنا من حضنه , حركة ذراعه، ابتسامته المضبوطة تماما على درجة اتحاد التّسامح بالرّضا والمحبّة، فشل أيُّ مشكلة مهما كانت جبّارة في إسقاط انتصاره بنا في العيد..ليس كل الرّجال موهوبين ليكونوا أباء..أبي في ذلك القبر الصغير أو ذلك القبر الصغير  يحكي  شاهده قصة قصيرة جدًّا عن أبي: تاريخ ولادة وتاريخ استجابة الحياة للموت. أقوم، أنظر حولي، أمدُّ يدي للسكين الصغير ومعًا نملأ الصّحن الأبيض بعد أن ألتقط الحبّات واحدةً واحدةً وأقرأ أشكالها. موهبتي ،الأصغر من أرهفِ توتة أمسكت بها، تُلهمني لأقول: '' شكرًا ياللّه لأنّك خلقت الفواكه لمواساتي، أتمنى أن يكون الحبيب فاكهًا ومرتاحا .'' حبيبي ياأبي, من يخبرك أنّ دور البطولة