سقوط الصهيوني في امتحانات غزّة ـــ نصيرة تختوخ
إنها أواخر العام الدراسي والصهيوني يصر على امتحانه. لايريد أن يؤجله إلى مشارف العام الجديد، يرى نفسه جاهزا وقد كتب أهدافه وصرح أنه سيحققها. الصهيوني مزود بآلاته البرية، الجوية، البحرية وعنده الداعمون الشِّداد كما حوله الملتهون عنه ممن يعرفونه و يغضون الطرف عن حركاته ، حتى وإن أوجعهم يصبرون، لايليق به الدلال وتناسب الورطة من لا يحلون ولايربطون ويرتبكون في التصرف معه. غزة هيَ لا ترتبك. هي المُمْتَحِنة والمتمركزة في الحصار، الجاهزة دون تحضير لاستقبال تفوقها على التفوق. عبثا يتم تحفيز حماستها أو رسمها بصور من الخرافة والخيال. يقال لها: قاومي أو اصمدي أو قاتلي..ويقال عن صغارها، عن نسائها، عن رجالها ..أنهم لايخافون ...هم من هم كما هم من جماعة الإنسان الكبيرة وهي كما هي بما معها تتلقى وتسجل علاماتها التي تكشف مستوى الصهيوني الشديد الرداءة. عندما يخرج الأطفال فيها إلى الشاطئ ويقرر الصهيوني أن يملأ جرابه بأرواحهم تنفتح عيون سمائها ويتألم القلب. النتيجة أن الأجساد الصغيرة تدخل عالم الموتى وأن عالمَ الخزي والجريمة يسلط جاذبيته الكاملة على الصهيوني. لايسقط عليه التفاح بل ثوب الفض...