حدوث اللاشيء

أحاول استعادة الإيقاع. ورهفي لايسعفني، يجعلني متراخية كالحرير رفِيفة.
تاهت العادات عن نواياها واندلق
اللاشيء كما يشاء.
يأتي برد الصبح سخيفا ويمر دون أن يكون نفسه. لا هو بارد ولاساخن و لامرئي ولا محسوس.
يطلع النهار. يمشي إلى نهايته بخطاه على سجيته .
أكون بجانبه دون أن أرشده.لايحادثني ولاأحادثه.
تسألني السكرتيرة :'هل تريدين شيء ما؟' .
وأرد : ' لاشيء، لاأريد أي شيء'.
ويقلق الرجل في المحطة وهو يراني أفتش في حقيبتي كل مرة .
يخاطبني :'هل فقدت شيئا؟ '
وأرد :'لاشيء، لا ، لامجرد ...لاشيء '.
سألت أصدقائي :' هل يمكن أن يحدث أو حدث أن غولا أكل أصابع حبيبته وهي تنام؟ أيمكن أن ينسى الغول أن له حبيبة ويتذكر أنه غول فقط؟'
ومنهم من رأى الغول شرا ومنهم من رآه بطلا خياليا.
كل كانت له إجابته إلا أنا استمتع
اللاشيء بالحضور معي ككل مرة.
'لاشيء' واسع كعيون الغول.
إن عدت و قَبَّلْتَ عيوني أخال أنني سأبكي، وستسارع شفاهي لطمأنتك. تقول عني أنني أبكي من أجل لاشيء.
و قد تفهم ربما أن
حدوث اللاشيء أمر محزن جدا .
وربما هو كذلك، ربما كان
اللاشيء الغول الذي أكل أصابع حبيبته .
Nassira
للمزيد من مواضيعي