المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٢

حدوث اللاشيء

أحاول استعادة الإيقاع. ورهفي لايسعفني، يجعلني متراخية كالحرير رفِيفة. تاهت العادات عن نواياها واندلق اللاشيء كما يشاء. يأتي برد الصبح سخيفا ويمر دون أن يكون نفسه. لا هو بارد ولاساخن و لامرئي ولا محسوس. يطلع النهار. يمشي إلى نهايته بخطاه على سجيته . أكون بجانبه دون أن أرشده.لايحادثني ولاأحادثه. تسألني السكرتيرة :'هل تريدين شيء ما؟' . وأرد : ' لاشيء، لاأريد أي شيء'. ويقلق الرجل في المحطة وهو يراني أفتش في حقيبتي كل مرة . يخاطبني :'هل فقدت شيئا؟ ' وأرد :'لاشيء، لا ، لامجرد ...لاشيء '. سألت أصدقائي :' هل يمكن أن يحدث أو حدث أن غولا أكل أصابع حبيبته وهي تنام؟ أيمكن أن ينسى الغول أن له حبيبة ويتذكر أنه غول فقط؟' ومنهم من رأى الغول شرا ومنهم من رآه بطلا خياليا. كل كانت له إجابته إلا أنا استمتع اللاشيء بالحضور معي ككل مرة. 'لاشيء' واسع كعيون الغول. إن عدت و قَبَّلْتَ عيوني أخال أنني سأبكي، وستسارع شفاهي لطمأنتك. تقول عني أنني أبكي من أجل لاشيء. و قد تفهم ربما أن حدوث اللاشيء أمر محزن جدا . وربما هو كذلك، ربما كان اللاشيء الغول الذي

فــــي عــــالـــمـــك

لأنك حبيبي أستبد. أَقصد عالمك، أدخله. أقلب أوراقك كريح الخريف وأمطرك كلاما غزيرا، وفيرا كسبتمبر وأكثر. ألحق صمتك حتى حضور كلامك . أصير زوبعة في جنونك، أجن معك. فــي عالمك؛ آه في عالمك! ألعب حتى حدود التعب. أهوى تلوين البنفسج . أصففه سطورا، سطورا وأكتب به قصيدة شعر وأضحك. فــي بِركة سِرِّك أدغدغ وقتك . أتبع خطوط المـــاء.أستفتي الزنابق أهددها بالغرق إن لم تخبرني كل سِرِّك , ذاك الذي يُلْصِقُ كل يوم بطوله سِرّا ويحتسي سِرّاً أسراره حتى ينام. خلف الستارة أخبئ ظلي. أراقب ظلك، أرصده حتى أمسك برأس خيطه . أجره شيئا فشيئا حتى أضُمَّـــك. تلتف الستارة على الستارة فـــي عالمك. تصبح وردة تدخل قلبك ،ومن قلب الوردة رحيق وسكر لقلبك يَسْرِي. أُحِبُّــك وقلبك يحلو, يحنو , يدفأ . فـــي عالمك, قد يحدث أيضا أن تنساني طويــلا . وأسمح لسرك أن يحتسيني ؛ فأهدأ جدا كأي دمية صامتة وأصمت. Nassira للمزيد من مواضيعي