المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١١

مما يشتكي القمر؟

مما يشتكي القمر؟من فستان السهرة والقرط الفضي المتدلي كعنقود العنب؟ ألم يعلم أنني في فستان السهرة، في حرير الهند، في الكنزة الصوفية، في أي ثوب وزي أفضله؟ أن العقد اللؤلؤي يزداد طولا و دلالا على أصابعه والأرجواني يغدو أحمر إن غازله؟ لو غدت صفحة الأرض ماءا ، مرآة لرأى كيف آخذه معي من خطوة لخطوة ولحظة للحظة. عقارب الساعة تثمل ويفنى جلد المساء ويحيى موعده. آه ماضيره القمر إن أُلبستُ إكليل مجاملات أو كنت أحلى وأحلى ؟ بياض الثلج على أغصان السرو لايتعمد إثقالها وأنا مانويت أن أتعب القمر لكنه الوفاء لقارورة العطر وأريج الحياة وترانيم الأنوثة سبق ميلاد الحب و القمر. Nassira

أيها الفلسطينيون نحن معكم ...

أيها الفلسطينيون نحن معكم بقلوبنا، بأرواحنا، بحواسنا الخمس ،في القارات الخمس ،بأدعيتنا في الصلوات الخمس . نحن معكم في كل مناسبة أو بدون ولانحتاج تذكيرا أوتفكيرا. لانحتاج لقواميس الشعراء ولبلاغة الخطباء كي نقول أننا لكم مناصرون وأننا ندرك أنكم ظلمتم يوم أخرجتم من دياركم أو يوم بقيتم بأعجوبة ودولة بلا جذور تعلن ولادتها على أراضيكم . إننا بلغة الضاد نكتبها وبالأحرف اللاتينية نغرسها فلسطينا على الخريطة و لانقبل لها تبديلا وتمزيقا وتزويرا.  الأرض لكم والمروج و ربى القدس وبرتقال يافا وعروش الزيتون وبحيرة طبريا وصباحات الجليل. إننا نعرفها' فلسطينُ ' ونشدو بحبها ولحنها وندفئ بكوفيتها أعناقنا في شوارع روما وأمستردام و باريس ولانيأس. هؤلاء الصغار الذين يولدون باسم يوسف وعيسى و محمد وصالح يطردون اليأس من قناعاتنا ويشهدون أنهم فلسطينيون يحيون تاريخهم وتراثهم في أرض الأنبياء وكم ظُلِم الأنبياء و كان الله لهم نصيرا. Nassira

صورة أختي

فتحت علبتي البريدية الإلكترونية وجدت فيها صورا لأختي و طفليها . صورة واحدة كانت فيها أختي باسمة واقفة وإلى جانبها الصغيرين.نظرت إليها وسمحت لنفسي أن أتوقف أمام ملامحها. أختي الوحيدة ذلك الجزء من الطفولة و الماضي و البيت الذي كان يجمعنا. أختي الحب و القلب الدافئ و عبق الأسرة . أحاديث طويلة جمعتنا وأحداث ربطتنا. دموع فراق و عناق لقاء وأحلام وأدعية بيني و بين أختي لا يعرفها غيرنا. أسرار البيت هناك و ظله وأمانه الذي جمعنا، جناح أمي الذي كان يمتد كل يوم ليعلمنا أن ننتبه للأفق والنجاح كلها اختزلتها نظرات لصورة أختي وعرفت أن مابي حالة اشتياق لها وللكثير الذي جمعنا و مازال يعيش بداخلنا ونحن نبحر بلا توقف في أعمارنا. Nassira

كائنات الوفاء

اختلفت الروايات حول الراقد في القبر. قال البعض أنه عابر سبيل قتله المجنون وندم على فعلته فظل يزور قبره و يعذب نفسه و قال آخرون أنه مقرب منه ،صديق أو أخ أو حتى أب ربما لم يجده هذا الأخير إلا و قد هلك فلم يطق صبرا على فراقه. الزهور الزرقاء التي نبتت على القبر وحدها غيرت مجرى الحكايات فصار الحديث عن صاحب القبر حديثا عن حبيبة آفلة نثر المجنون على مقامها الأبدي بذور زهر غاية في الندرة و الجمال . في المقهى الوحيد في القرية كان الناس يطلقون أعنة ألسنتهم وخيالهم و هم ينظرون إلى حركة المجنون ومروره أمامهم ذهابا وإيابا . كانوايتحسرون على حاله حينا و يروون ماسمعوا عنه أحيانا كثيرة ,يزيدون على التأويلات تأويلات وعلى التفاسير تعليقات. صاحب المقهى غالبا ماكان ينفعل وهو يسمع خوضهم في سيرة المجنون و القبر و يقطع حديثهم بملام مفاده أن ثرثرتهم لن تنتهي إلا بفنائهم وأن شغلهم الشاغل نسج التخاريف حول صغائر الأمور وكبائرها. في اليوم الذي وجد فيه المجنون ممددا تحت شجرة صفصاف باسقة وكأنه يستريح وكانت روحه في الحقيقة قد فارقته، اجتمع وجهاء القرية ليتشاوروا بشأن دفنه و جنازته وكان له أن دفن بجوار الق